الفرقعة التي تسمعها أحياناً عندما تخلع كنزتك بسحبها عبر رأسك ناتجة من تفريغ كهربائي من الكهرباء الساكنة ، وإذا كنت جالساً في غرفة مظلمة وخلعت كنزتك فإنك سوف ترى ومضات لهذا التفريغ ، إنَّ الكهرباء الساكنة تسمى كهرباء إحتكاكية لأنها تنتج من الإحتكاك ، وهي ليست سارية ، فأنت أحياناً تحس بصدمة كهربائية عند لمسك ليد إنسان ، وهذا لأن الكهرباء الساكنة الموجودة في جسمك قد انطلقت فجأة من يدك إلى يد هذا الإنسان والعكس صحيح ، والبرق هو تفريغ كهربائي ضخم بين سحابتين أو بين سحابة والأرض ، والكهرباء الساكنة تتجمع بالإحتكاك عند دلك أو احتكاك مادتين مختلفتين معاً الشحن بالإحتكاك ادلك بالون بكنزتك ، ثم راقب مايحصل ، سوف تجد أن البالون يحاول الإلتصاق بكنزتك إن التجربة التي قمت بها سابقاً حيث دلكت البالون سببها  هو أنَّ جميع الذرات التي تكون المواد المختلفة مثل البالون والحديد وغيره تحتوي على إلكترونات سالبة الشحنة عددها يساوي عدد البروتونات الموجبة الشحنة ،وهذا يجعل الذرة متعادلة كهربائية فتجدها لاتلتصق بأي شيء ، ولكن عندما تدلك البالون بالكنزة فسوف تنتقل الإلكترونات من الكنزة إلى البالون ، فيزيد عدد الإلكترونات في البالون فيصبح سالب الشحنة ، ويقل عدد الإلكترونات في الكنزة فتصبح موجبة الشحنة لأن الإلكترونات بها أصبحت أقل من البروتونات ، والإختلاف في الشحنة يؤدي إلى التجاذب بين البالون والكنزة (الحث الإلكتروستاتي (الكهروسكوني هذا الحث يحدث عندما تدلكم ملعقة لدائنية (بلاستيكية) على ثيابك فتكسبها شحنة سالبة ، ثم عندما تقرب الملعقة من الماء القليل الذي ينزل من الصنبور (مسال ماء الصنبور) فإن هذا الماء القليل ينجذب نحو الملعقة ، وتفسير هذا الحدث هو أن الشحنات السالبة تُنَفِّر الشحنات السالبة القريبة منها والموجودة في الماء فتجعلها بعيدة وتحل محل الشحنات السالبة التي ابتعدت شحنات موجبة ، فينجذب الماء نحو الملعقة الكثير من الناسخات الضوئية يستخدم الكهرباء الساكنة للتصوير ، فكيف يحدث هذا؟ إنَّ الصورة الأصل تتكون كشحنات موجبة غير مرئية على اسطوانة كبيرة داخل آلة التصوير ، ثم تجذب هذه الشحنات جسيمات دقيقة من مسحوق التصوير لتكون صورة مرئية على الاسطوانة ، ثم ينتقل مسحوق التصوير إلى الورقة أثناء مرورها حول الاسطوانة ، ثم ينصهر مسحوق التصوير بواسطة أنابيب ساخنة لكي يلتصق بالورقة فيصبح صورة ثابتة الـبـرق والـرعـد إنَّ التحدث عن الكهرباء الساكنة يجرنا إلى التحدث عن ظاهرة البرق والرعد التي نصادفها كثيراً ، فهل تعرف سبب هذه الظاهرة؟ الشرارة العملاقة  إن الوميض البرقي المتشعب في الجو هو شرارة عملاقة تقفز بين سحابتين أو بين سحابة والأرض ، فهو لاينتج وميضاً فقط بل كذلك ينتج حرارة عالية تسخن الهواء المحيط فتسبب تمدده بسرعة مما يسبب انفجاراً صوتياً عظيماً يسمى الرعد في داخل السحب في داخل السحب تُشْحَنْ الجسيمات الجليدية بالكهرباء الساكنة ، فتصبح الطبقة الموجودة في أعلى السحابة موجبة الشحنة ، والطبقة الموجودة في أسفل السحابة سالبة الشحنة ، فيحصل التفريغ البرقي لإرجاع حالة التعادل في الشحنات ، وهذا التفريغ يحدث داخل السحاب ، وكذلك يحدث التفريغ بين سحابة والأرض إذا كانت شحنات السحابة قوية جداً فتشق طريقها إلى الأرض ، وهي تفضل الأماكن المرتفعة مثل الأشجار والمباني والناس لسهولة الوصول إليهم مانعة الصواعق لقد أصبحت الحاجة كبيرة إلى مانعة الصواعق بعد انتشار المباني العالية ، لتصبح هدف الصواعق ، فمانعة الصواعق هي قضيب معدني يوضع في أعلى المباني العالية وهو موصل بالأرض عن طريق سلك ، فعندما توجد سحابة فيها الشحنات السالبة بالأسفل فإن مانعة الصواعق تساعد الشحنات السالبة في السحابة على جذب شحنات موجبة موجودة في الأرض ، فيحدث التعادل في الجو فلا تحدث الصاعقة ، ولكن إذا كانت الشحنات الموجبة في الأرض غير كافية فإن التفريغ البرقي الذي يحصل  يسري عبر القضيب إلى الأرض دون أن يحدث أي ضرر